‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات خواطر. إظهار كافة الرسائل

2021/07/11

كتاب " دفنتُ قلبي " بقلم الكاتبة حنين رمضان

 


دفنتُ قلبي 
بقلم/ حنين رمضان





الإهداء

إلى ذلك الرجل الذي أفنى عمره وضحى بصحته ليربيَني في صغري ويعلمَني.
إلى من أحاطني بالحب والحنان،إلى قدوتي وقرة عيني وسبب سعادتي.
إلى من علمني الإيمان والإخلاص والوفاء.
إلى أول من عرفه قلبي، وأول من همس صوته في أذني،إلى من كان دائمًا إلى جانبي وفي كل ظروفي.
يا أول من فتحتُ عينيَّ بين يديه، وأحاطني بأمانه ومحبته.
يا من صرف صحتَه لأجلي وخاف عليَّ.
وكم من مستشفياتٍ زارها ليطمئنَّ على صحتنا وسلامتنا!
وكم سها عن صحته، وربّانا على المحبة وطاعة الله.
كان لا يحرمنا من شيء، وكان نصحُه لأجلنا، وحين كبرنا تعلقنا به أكثر وأكثر، وخفنا عليه مثل خوفه علينا في الصغر.
ندعو الله ألّا يصيبَه أذى؛{ربِّ ارحمهما كما ربَّياني صغيرًا}.
كنا في سعادة حين كان معنا لكن لم نشعر بها، وكنا في حياة يحلم بها كل يتيم لكننا مع الأسف غافلون.

اقتباسات من الكتاب " دفنت قلبي "

  • إلى روح أبي

خُذ عني يا عزيزي/تي: نحن في دنيا فانية، وكل شيء فيها سيزول، وفيها ما لا يُعوَّض.
فلا تبك على شيء سيعوضك الله بأحسن َمنه، فبعض النعم تستحق أن نبكي عليها؛ لأنها لا تُعوَّض، فما أبشع الرحيل!
أنت الآن في أكبر نعمة فلا تبكِ على سواها، استغلَّ وجودَها قبل رحيلها، استمتع بها.
فوالله ستفقدُ بعدَ رحيلها كلَّ لذة، سينكسر بفقدها ظهرُك، وستصبح الحياة لا تطاق؛ لأنّ من كان يبهجها اليوم قد رحل.
ستندم قليلًا، لا بل والله كثيرًا على كل شيء؛ على تقصيرك معهما، وعلى أشياء أردتَ أن تفعلها، وعلى كل كلمة وجملة وددتَ أن تقولها، ولن تنفعَك الدموعُ الآن، ستضيقُ بك الدنيا وتكرهُها بعد فقدانهما أو فقدان أحدهما.
إنهما الوالدان، سيصبح العالم من حولك ناقصًا.
لن تتلذذ بشيء؛ لأن كل معاني سعادة تكون في جوارِهم والجلوسِ والحديث معهم.
بعضنا يقصّر في حق والده؛ فهو لم يعرف قدر النعمة العظيمة، ولم يشكرِ الله عليها.
الوالد أساسٌ في وجود الأسرة، ويجعلها دائمًا في قمة السعادة والطمأنينة والأمان.
لا تهملوهما، وعاملوهما أحسنَ معاملة.
أدُّوا حقَّهما على أكمل وجه.
في وقت من الأوقات قد يغضب منك والدك، أو يقسو عليك، يجب عليك حينَها تحمّلُه، ولا يعني فعلُه ذاك إهانةً لك أو كرهًا؛فقد يظن بعضنا هذا الظن لاسيما إذا كان والدُه هكذا، فتتكوّن في ذهنه صورةُ عدمِ محبة والده له، أو أنه لا يريد بقاءه!نعم، ربما أخطأ في رفع يده عليك، لكن لا يعني هذا أنه لا يريدك،وغالبًا، بل دائمًا يكون ضربُه لمصلحتك، وأنت أيضًا لا تكن سببًا في تعكير مزاجهما بعدم طاعتك أوامرَهما، أو أن تكون سببًا في مرضهما.
ولا تقل لي إن والديَّ يقيّدانني ولا يحبانني! فوالله إن حُبَّ الوالدين لا يقارَن بأي حبٍّ في العالم،ولا أحدَ من البشر مثلُهم، فأنت فِلذَةُ كبِدِهما التي تمشي على الأرض، وحبُّهم إياك فاقَ كلَّ وصف.
لو ندري أنهم يحترقون من أجلنا ومن أجل راحتنا وسعادتنا ما قصرنا في حقهم.
لا أحد يتمنى لك نجاحًا دون حسد ولا غيرة مثلهما، يريدانك أفضل منهما، ألا يستحق أن تعطيَهم كلَّ شيء؟
طاعتهم فرض وواجب علينا؛ فقد فضّلهم الله وقرن طاعته -سبحانه وتعالى-بطاعة الوالدين، عصيانهم وتركهم كبيرة كما في القرآن والسنة.
ففي تفسير قول الله تعالى:{يبلغن عندك الكبر} أي عندك أنت الذي تكون مصاحبهم وفي جوارهم، لأننا نحن أَولى الناس بقربهم في الحياة لاسيما عند الكبر، ويحتاجون إلى العطف منا مثلما عطفوا علينا ونحن في أحضانهم.
فلماذا تتركهما وتهجرهما وهما ما يزالان على قيد الحياة؟
هل تنتظر فراقهما كي تتحسر وتبكي؟
لن ينفعك الدمع حينها! هل تظن أنك ستجد بعد فراقهم حياة؟ لا أظن!

  • يا من في دوحة أبيها

إلى كل فتاة ما تزال في ظل دوحة أبيها: ارحمي هذا الأب الحنون الذي تعب ليرى الفتاةَ الصغيرةَ تكبر أمامه،فأنتِ الجوهرة التي يخاف أن يفقدها،يا ليتِك تعلمين مكانك في قلبه؛فهذا الأب الذي يقسو أحيانًا يحمل لك في قلبه حدائقَ من حب لربما لا يترجمها بأفعاله، لكن اعلمي أنه يحبك ويخاف عليك، ولا يريد إلا مصلحتك وسعادتك، تزهو عينه برؤيتك؛ فأنتِ حجاب له من النار، لم ترَي مدى شوقه إليك مدةَ تسعة أشهر، ولم تَرَي فرحه و بهجته حين أتيتِ، كان يخبر الناس بمولودته الجديدة التي اختار لها أجمل الأسماء، وأنتِ طفلته المدللة التي اختار لها أفضل المدارس، لم تري فرحته حينما استقبلك بعد أول يوم من المدرسة، وكم استمتع بشكواك وسعادتك، وبالحديث معك،والضحك على أخطائك،والتلعثم ف 
ي كلامك، كم فرح حينما أنجزتِ ونجحتِ في كل مرحلة من دراستك، كان يتعب ويشقى لكنه حين يرى فرحك ونجاحك ينسى كل هذا.
يأتي إلى البيت منهَكًا، ولما يراكِ يبتسم و يحضنك وكأنما رُفع جبلٌ عن صدره، يرمي أعباءَ دنياه خلف ظهره لينظرَ إليكم فقط.
لم ترَي دموع فرحته حين يراكِ بلباس التخرج مع انتهاء مسيرتكِ الدراسية، ولم ترَي عجزَه عن التعبير عن سعادته وهو يرى تلك اليد الصغيرة التي كان يلاعبها قد كبرت وتخرّجت، وهو لا يختار لكِ إلا أخير الرجال؛ فأنتِ وردته ولا يرضى إلا بأن يختار لكِ البستان الجميل المناسب لمقامك لأنك قطعة من قلبه.
هكذا هو الأب وعلاقته مع قلب ابنته.
فارحميه أرجوك، ولا تعصي أوامره، فإنكِ إن أغمضتِ عينَيكِ وتخيّلتِ فراقَه الأبديَّ لم تطيقي الحياةَ بعده، وتنازلي عن كثير من الأشياء التي تريدينها، ولا تفعلي شيئًا يسيء إلى تربيته لك؛ فالفتاة التي تعشق والدها لن ترضى له الذل، ولا إسقاطَ رأسه سواءٌ أكان حيًّا أم توفاه الله، ضعي والدك أمام عينيك دائمًا، ولاتجعلي أحدًا يسيء إليه أو يسبه بسببك؛ فهو لم يقصر معك ولا في تربيتك، وقد غرس فيك حب الدين والعفة، تذكري ذلك الشيب الذي غزا رأسه؛ فهو يحكي طريقَ تعب وحُبٍّ في مسيرة حياتك.
هذا الوجع الذي لا نهايةَ له؛أن ينكسر غصنك وضلع من صدرك، فلا فراق يكسر حنايا القلب، ولن يهز ثباتَك غيرُ فراق الأب في هذه الحياة، وستعلم بعدها معنى جملة: جبر الله قلبك.
كنتَ لي كالمظلة التي ألجأ إليها حين يشتد المطر
لم أكن أعرف معنى الانهيار، ولا الكسر، ولا الصراع، ولا الهجوم، ولا السقوط، ولم أكن أعرف حزنًا ولا دموعًا، لم أكن أعرف العزلة ولا الوحدة، ولم أكن أعرف معنى كسر الظهر، لم أكن أعرف معنى الفرح الذي لا يكتمل، والحزن الذي لا ينتهي؛ لأنني كنت تحت حماية جناحيك ياأبي.
أشعر بالوحدة، وإن كان الجميع حولي فلا شيء يعوّض الجلوس إلى جانبك، والاستماع إلى حديثك ونصائحك، فلا أحد يشبهك أو يشبه طيبتك.
تمسك بوالديك جيدًا، واحضنهم في كل لحظة، واستغلَّ كل الفرص لإسعاد قلوبهم ونيل رضاهم، تمنيت أن أستطيع إيصال معنى فقد الأب إلى جميع الأبناء، لكني أعلم أن لا أحدَ سيشعر بهذا الألم أبدًا إلا حينما يعيش هذا الواقع المرير.
إذا سألوني ماذا تعني لي؟
سأجيب وأقول لهم: هو من قُربه راحتي،ومن يعلم سرّي، ويمسح دمعتي، هو من ينبض قلبي باسمه،ومن كان معي في أصعب أوقاتي.
هو من يفرح لفرحي، ويحزن لحزني.
هو من علمني سر الحياة.
هو من يشتاق إليَّ قبل أن أشتاق إليه.
هو من تضج المجالس بسيرته العطرة.
هو حبيبي، وقلبي، وقرة عيني.
هو حبي الأول، والثاني، والأخير.
هو مَن في جوارهِ أنسى همي وتعبي.
هو مَن ابتسامتُه تبعث فيَّ الروح حتى إن رأيتُها في منامي.
هو فِلذَةُ كبِدي، وقطعةُ روحي.
بل نبضي، ودمُ قلبي، وسنَدي، وفخري يا أبي.


لقراءة الكتاب كاملا وتحميله











2021/07/01

كتاب " صدى أنثى " كتاب مجمع من مختلف الدول والبلدان العربية

 

كتاب " صدى أنثى "

تحت إشراف: سارة بن ماشور || فاطمة وهراني



الإهداء:

 الى كل العالم هذا أنين أنثى رقيقة تكتب صداها بحبر قلم صغير ..

نبذة عن الكتاب

كتاب " صدى أنثى " رسالة مختصرة من قلب أنثى على وجه الكوكب ,
 تحكي بعض قصصها في الحياة و نبذة عن احساسها المنحصر في قلبها الصغير ..
نصوص الكتاب:

هذا قدري / انتصار بولقيس من ولاية باتنة - الجزائر

حبا في الله اصمت .. مللت من أهات نبضك اللعين
هل قدر لي العيش مع كل هذا الهم الهائل من الوجع الذي لا يطاق
لطالما أحسست أن الحزن تزوج بقلي و أنجب قبائل من الغصات
هل يعقل أن يتمركز في أيسر الصدر ألم بحجم الجبال الراسيات
تعثرت كثيرا , توجعت كثيرا , لكني قاومت دائما
شيدت قلاع أمال شامخة رغم باطني المزركش بأسلاك المعاناة الشائكة
بنات عيني كانت تؤلمني أكثر كونها حمم بركانية
 تندفع من جوف فؤادي الى سطح وجنتاي التي صارت مليئة بالخدوش كأنها تعاليم خارطة
كأن الأمر أشبه بحرب باردة , كل أطرافي جاهدت الى أن غدت كأمثال الصخور الجامدة
عاندت كل شيء , سرت في دربي , و كلي جراح ,,
عقدت العزم أن أحيا رغما عن مواجعي , لأنه ربما هذا قدري الوحيد ,
و ذاك لون حياتي الذي قد اختير لي ,,
 موسوعة حزينة مهما تعالت ضحكاتي و اهتزت أسنان روحي مرحا
قصيدة دفينة بجوف فنان أبكم , نجمة وحيدة بين جموع غفيرة
كتاب كئيب العنوان فارغ المحتوى , زخات ,, غصات أغرقت فؤادي الطريح الأشجان
الياذة مأسي زينت كل مكان زارته يهمها
كانت و لا زالت ناطحة ألام لم يبلغ مقام حزنها أحد من بني الأنام
لا تنظر اليها بعين الحيرة , انها بسيطة في زمن التعقيد و معقدة في زمن البساطة أيضا ..
***

غدر الحبيب / مريم زمعيش من ولاية وهران - الجزائر

وضعت أوراقي , جهزت أقلامي ,
لأكتب عنك و عن حبي لك و اشتياقي
 معاناتي و دموعي ,, آهاتي و أحزاني ,,
 لكن خانتني كلماتي , تكسرت أقلامي , تمزقت أوراقي , تحطمت مشاعري , تبعثرت أفكاري
 !لم اذا كل هذا الاهمال ؟
أحلام كلها تحطمت أمامي ,,
نداءات روحي صرخت بكل المعاني , اه يا حياتي
 مالي أراك هكذا يا انسان , ما للحنان في قلبك من مكان
ما للكلام فيك ذرة من أمان , جرحت قلبي .. حطمت روحي
 تبا لك كم كنت أناني , ثقتي بك كانت ادمان ,
اشتقت لتلك الكلمات التي توقظني كل صباح على نغمات صوتك و عطرك
 فشكرا لك على خذلاني .. و شكرا على عقابي ..
***

هذيان قلب / روان أصف المجول المحمد من سوريا

!ارتمت وهنة بين ذراعي الهزيمة و تعانقنا كحبيبين مشتاقين
  !! من ذاك الذي وقف في محرابه ليلا قائما لا يرتجي الفرقة بين هذين القلبين
 ! استعجلت الرحيل , فأمس التقينا قبل ثلاثمئة و ستون يوما , و بضع سويعات و كومة هزيلة من الثواني
ارتعشت كل أوصالي حين وضعت يمناي على فؤادي و وجدت خفقانه قد أل الى الغثيان ,
! عندها فقد تيقنت أن الردى عن حبنا هي لك عنوان , كيف ارتاب قلبك و أسئت الظن بقلبي ؟
!!و أنت لي جميعهم , بل سيدهم
و كيف لحفنة نجوم أن تغربني و قمر السماء لدي ؟؟
! رأفا و رحمة أحتضن جسدي الوهن .
 !دع شفاهي تقبل ثغرك ذو اللون القرمزي .
! و أصابعي الهزيلة تمر بين شعرك المذهب .
! أترك لحن قلبينا يجتمعان بعد طول مد .
! و رب المشارق ما عدت البعد .
!و عزة الله تشقق فؤادي يا كل أملي .
لا تحسبن البعد أقصاك بل جعلك الحبيب السرمدي .!
! لا تظن الحياة دونك أعيش , بل هي نار جهنم .
!أناديك و أنا أشرب مع الليل كأس السهر و أرق السهد .
! أعياني بعدك يا معجزة أنزلها الرب لي .
! طريحة الفراش قد تشقق فمي من ملوحة الدمع .
تارة أعزي نفسي بالذكريات , و تارة كبوم أندب حظي ..
***

يوم لقاء / يمينة بشيري من ولاية تلمسان - الجزائر

!! هيه أنت
!.. هل اشتقت الي ؟! لم أتت ؟
ارجع حيث أتيت فلم أعد أحبك ,
قد أحرقت قلبي جفاءا ,,
و أدث الحب فراقا ,,
تركت فراغا و أشواقا ,,
 ! يا أبله ... ألم تدر بآلامي ؟
! و لوعتي من طول انتظاري ؟
! ألم تصلك رسائلي بحبر دموعي ؟
!! ما أبلد قلبك
 لا تنظر الي نظرة بريء .. !! هيه أنت
و لا تشكي من بعد الطريق ..
فمن أراد الوصال وصل و ان جار ..
و من أراد الفصال اتخذ من وحشة الطريق أعذار ..
فيا من تركتني بين غربة الأهل و الصديق ..
رأفا بقلبي فما عدت أطيق ..
***

انطفاء أنثى / مروة طيباوي من ولاية مسيلة - الجزائر

كانت جميلة حين ضحكت لو لم تذبل و اختفى لمعانها بسببك ,,
كانت جميلة حين بكت بسبب لعبة فقدتها ..
لكن الأن تبكي لأنها فقدت روحها ,,
كانت جميلة و تتوهج كالنجوم لو لك تطفأها ,,
كانت جميلة حين قرأت روايتها و بكت لموت أبطالها ..
 لكن الأن أصبحت مشارعها جافة ,,
أصبحت صامتة محطمة من الداخل , تجلس وحدها وصمت يجول في ملامحها ,
 أصبحت هادئة و انطفئ ذلك الجنون الذي بداخلها ,,
هي رحلت و لم تبقى سوى ذكرياتها ,, الى أين رحلت ؟
لقد ماتت و حضنها التراب ..
***

صدى أنثى / حدة عيسو من ولاية سطيف - الجزائر

 أنت لست نصف ولا تكملة عدد .. ولا حتى فرصة ثانية ,,
  لذا عيشي حياتك واستغلي كلّ لحظة
فاليوم الذي يمضي لن يعود ..
 فلا تسمحي لأيامك أن تكون باهتة أو متشابهة
بتسمي وقومي بمغامرات مجنونة , أحبي نفسك وتمسكي بحلمك .. ولا ترضي إلا بأن يتحقق ,,
لا يناسبك الانهزام والانحناء .. بل تناسبك القوة والوقوف
كوني أنثى ذات كبرياء .. لا تتنازلي عن حقك لأي كان فأنت قوية , صلبة .. ولا يمكن أن تهزك كلمة أي أحد ,,
إصنعي لنفسك عالما خاصّا بك لا يشاركك أحد فيه
تعلمي كيف تتجاهليهم وكيف تقفين لوحدك دون مساعدة أحد ..
لا تعيشي على الانتظار .. ولا تعتادي أن تكوني هامشا في حياة أحد
 لا تنطفي حتى لو سُكب على قلبك ألف خيبة ....اصمدي
لا تستسلمي ,, كلما تعثرت إنهضي .. وكلما أخطأت صححي .. وكلما فشلتي حاولي ,,
حاربي لتصلي إلى ذاتك .. إلى حلمك إلى ما تريدين ,,
قاومي حتى لو وصلتي ممزقة .. فلذة الوصول سترممك ,,
تمردي فأنت أنثى ..
***

صدى أنثى / (ف.د) من ولاية تلمسان - الجزائر

  منذ أيام وأنا رهينة التشتت والضياع ,,
معتزلة وحيدة في غرفتي أنظر الى أركانها وكل زاوية منها ذكرى ,,
أنهص من فراشي شبه ميتة , بوجه شاحب من مرضي ..
  ! لقد أتعبني وأرهقني هذا القلب .
أصبحت نبضاته ضعيفة ,, ما مر بي ليس هينا
و اليوم حنت يدي الى القلم , أود الكتابة .. فيدي والقلم كالجسد والروح لا يفترقان ,,
ماذا أقول ..؟ أصبحت حياتي , من هدوء الى ضجيج , والسلامة بالنزاع ,
فكل ذكرى تستنزف مني طاقة ..
.. فكم من مرة هربت منها .. وهيا تلاحق مخيلتي
هل تعود العاصفة وتجمعنا مثلما فرقتنا ...؟
لي رغبة قوية بالكتابة لأفضفض بمعاناتي وأخرجها على هيئة كلمات نابضة , صادرة من قدس أقداس هذا القلب العليل ,
مع تنهيدة شوق .. وابتسامة أمل ,,
أتعلم .. بداخلي في عمق قلبي المريض شبح طيفك يتمايل ويتماشى ويتهادى كالضباب ,
 ولكنني لا أستطيع وضعه في قالب من الالفاظ , ربما كان السكوت أجدر بي حتى يعود هذا القلب إلى ما كان عليه ,
ربما كان السكوت أولى بي .. ولكن ما أصعب السكوت وابتلاعه , وما أمره في فم تعود الكلام وألف الانغام ..
!! لذلك وددت أن أكتب اليك .. عزيزي
بالأمس القريب كنا معا , نتحدث كل ليلة ونتبادل كل شيء , أرسل لك خواطري .. وترسل لي قصصك ,
وتغني لي القليل من عبارات الغزل الطفولية ..
كنا نتشاجر بالساعات ونتصالح في دقائق , كنت أخاف منك وعليك .. كنت اكتب عنك واليك ,, ثم فجأة .. لا شيء
! ماذا حدث؟! لماذا انتهى كل ما هو جميل؟
! لماذا خيم الصمت في القلوب والعقول وهاجرت الطيور من البستان الصغير؟
!! الحياة قاسية يا عزيزي والطريق مظلم , عاد الاكل الى قبره وعدت أنت وحيد ..
بينما أنا مستمرة في عزلتي وكآبتي .. ومرضي .. ولا اتمنى الخروج ..
***

القلب يتحدث / رابحي فاطمة من ولاية سيدي بلعباس - الجزائر

نجوم ليلي .. نسمات صباحي
 اسأل النجوم ,, اسأل الطيور
اسأل أشجار حديقتي ..
اسأل جدران غرفتي ..
اسأل أقلامي التي تكتب أحلى الأسام ..
تصفح أوراق مذكرتي .. ستجد اسمك مكتوب بريشتي ..
ملامحك منقوشة على جدران غرفتي ..
أنا من دونك وحيد و النار من دونك جليد ..
لو كان حبك رصاصا فأنا أول شهيد ..
لا تنسى أنك أغلى شيء في حياتي ..
تمنيت لو عشت معك في أحلامي ..
و لكنك أصبحت كابوس أوهامي ..
تمنيت لو عشت معك في حياتي ..
لكنك أصبحت جزءا من ذكرياتي ..
و لا تعتقد أنك منسي .. فأنت أغلى من نفسي ..
حفظتك في نفسي ,, مثل أية الكرسي ..
***

تجاهلي تسلمي / رقية عملي من المغرب

ثم ماذا ؟
ثم إنها أغلقت باب غرفتها وأطفأت الأنوار, فجلست القرفصاء لتكسر هدوء الغرفة بأنينها ..
 كانت هذه عادتها الوحيدة بعد مشهد السعادة الذي تؤديه كل يوم أمام الناس .. ..
قوية هي لكنها ضعيفة !!
 لم تكن بتلك القوة الكافية لتنسى آلامها التي نحتها الزمن في قلبها .. و في ذكرياتها
صغيرة هي وتحملت الكثير ,,
كانت طيبتها وصدقها وعفويتها محط استغلال , نعم لقد استغلت وخذلت
ظنت أن الكل بنفس مبادئها وأخلاقها .. لكنها كانت مخطئة ,,
 المجتمع تغير كليا , كل تعاملاته تقوم على المصلحة .. مسكينة !!
ساعدت الكثير وحين احتاجت للمساعدة وجدت نفسها وحيدة تجابه الدنيا بنفس محطمة ,
لكنها فكرت لحظة لماذا ستتدمر؟! لماذا ستنهزم ؟!
اتكأت على نفسها ووقفت مجددا بنفس جديد قررت خلق حياة جديدة ..
خلقت لنفسها أهدافا تحيا لنفسها دون أن تأبه لأحد ..
 ودون أن تعتمد على أحد ..
كان تفكيرها ذاك هو عين الصواب ..
غيرت طريقة نظرها تجاه الحياة إلى نظرة المتفائلة التي تسعى لسعادتها دون الأخذ بآراء الناس التي لا تنتهي ..
 لأنها لن ترضيهم مهما فعلت ,, ففكرت أن ترضي نفسها لأنها الأولى بذلك ..
***
رسالة شوق / معلم فوزية من ولاية أم البواقي - الجزائر
! أين بسمتك ؟! أين لمسك ؟! أين همسك ؟! أين أنت ؟
أتداعى السعادة .. و بقلبي أفتقدها حقا ,,
 يقولون يا لها من محظوظة ,,
لكن ليسوا بعلم أن سبب حظي هو أنت ! فقط أنت ,,
عاتبني بعضهم قائلا : أنك يتيمة , و ... ,,
 لا وألف لا بعد أن أكمل كلامه اللاّطائل منه قلت له : ليس اليتيم يتيم الأب و الأم ..
انما اليتيم يتيم الخلق .. و العلم ,,
و قلت له حافظ عليها فسيأتي يوم تتمنى لو أنك جلست معها لحظات اضافية فخطى الدرب
و عدت الى مخاطبة نفسي قائلة :
 "أمّي أنظري الى معاملتهم لابنتكِ , لهذا قلت لكِ لا تذهبي , لكن اللّه أراد لكِ أن تسكني في دنيا أخرى بعيدة عني ..
 اشتياقي لك يا صاحبة الشأن العالي يقتلني يوماً تلو الآخر، حَقاً حروف اسمك الأربعة تجول في شوارع الذّاكرة ..
و تقبع في مدينة وجداني عنوان أحيائها " اشتقت لكِ يا أمّي",,
 لم أفقدكِ لكن فقدت شيئاً جميلاً كان بحوزتكِ كلّ يوم هو حنانك ,,
 و حضنكِ الهادئ الذي كنت أضع عليه رأسي .. وأهربُ اليه في كل مرةٍ مخافة من عذاب الدّنيا , و ظُلمِ أهلِهَا لِي ..
همسكِ يُشفي عليلي , ونبرة صوتك تمنحني القوة لفعل أشياء جميلة و مميزة ,,
لكن من بعدكِ أصبحتُ أفتقد و أحِن لكل هذا , علمتِني كيف أحب , أضحي , أسير في درب الحق , وأن يكون الصّدق أولى سِماتي ,, أشياءٌ جمّة لا أقدر حتى على عدّهَا لكنكِ نسيت أن تعلميني كيف بغيابك أن أتصرف ,, حقاً اشتقت لك ..
***

اسير بفكري / بطيط نسيمة من ولاية باتنة - الجزائر

فراغ رهيب .. كأبة موحشة .. لحظات فواصل متقطعة ..
امنيات متشردة لا تعرف لها ملاذا يأويها , رحلت يا اسمري ..
 اجبرتك الظروف ان تفارق صفحة حسابي .. لا مساحة قلبي ولا حتى دماء اوردتي !!
كل شيء في غرفتي يشبهك .. وسادتي التي كانت يوما ما تغرق في دموع كنت انت سببها ,,
 اصبحت جافة تتمنى ان تعود لتزهر من جديد .. رغم تلك الدموع وذلك الصخب في قلبي , لكنه كان يستهويني ,,
 اقلامي تنتفض حين تقرأ كلماتك تعبث بقلبي لتكتب لك مجددا , صرت الان اكتب بصعوبة .. فقد غاب مصدر الهامي ,,
عطوري رميتها .. والواني المفضلة احرقتها .. وكل روايات الحب التي قراناها , صارت لعنتي !!
 سألتني الذكريات ذات يوم وانت راحل , وانت غارق .. اتفكر بي ام بغيري .. سألتني عنك
الف مرة وكنت اختلق عذرا كأي مرة ,, اخفي العبرات والغصات المرة .. لا اريد ان تصبغ الكأبة حبنا .. لا اريد ان يقولوا ان حبهما عذاب .. حتى وان غرقت الاهداب .. انت ها هناك لا ادري ما تفعل ؟!
وانا هاهنا اتجعد واذبل .. كزهرة برية تشتاق لقطرة ماء في صحراء الالم والعزاء ..
صباح مشرق باسمك .. ومساء راحل برائحة عطرك .. وليل يشتاق للون قمرك .. وذكريات تطاردني اينما حللت ,,
افتح ستارة نافذتي لأجد طيفك ها هناك في حديقتنا .. التي جمعنا بتلاتها وأسقيناها بكفوف يدانا .. اراها قد صارت سراب ..
 التهمها هي الاخرى ذاك الدمع وهذا العذاب ..
***

ملح و سكر / سهام بوزرد من ولاية سكيكدة - الجزائر

قرأت أحد مقولات أوشو الحكيم يقول فيها " أن البعد يجعل الأشياء أجمل "، بصراحة لطالما اعتقدت أن أوشو رجل حالفه الحظ لا أكثر، و لكن بعد أن قرأت هذه المقولة أخد الشك يتسرب لقلبي حتى غير رأي عقلي فأنا اليوم مؤمنة بأوشو، فكم امرأة ممشوقة القوام جميلة المظهر ندعي بأنها الأجمل ، و لكن عند الاقتراب منها تتضح حقيقتها وتجرد من كذبها معلنة أدوات الزينة فضيحتها ، مثلها مثل الوردة نستمتع بحسن طلتها ناسيين شوكتها، دائما تخدعنا المظاهر وننساق وراءها ،إننا لا نلاحظ عن كثب بل نندفع نحو الفكرة أو الإنسان، أحاول قدر الإمكان التحكم في مشاعري كأنثى فشفافيتنا تجعل منا عرضة للغدر، أو تعلمون أن الغدر والخيانة ارتبطوا بالألم لأنهم يأتون من أعز الأشخاص على قلبنا ، تعلمت منذ صغري أن أراقب من بعيد و أختار صديقي من عدوي، وعلى هذه الحال فقد شاب الرأس و لم أجد صديقا فبظري الكل يحتال ويكذب وعند مواجهتهم بالحقيقة ، ليتهم يعترفون بل يكذبون مدعين الصدق ، في هذا العالم يوجد منظارين لكل إنسان منظار صدق ومنظار كذب، صحيح أن منظار الحقيقة قاس بعض الشيء ولكنه أهون من منظار الكذب ، أما المصيبة فإن كل منا يتخلى طواعية عن منظار الحقيقة، استمعت في أحد أيام فصل الخريف لقصة إحدى النساء اللواتي التقيت بهن في عيادة طبيب ، حيث أخدت تشكي حالها إلينا وكان جليا لي أن أعرف أنها من أحد المناطق البعيدة بسبب لكنتها، كانت تشتكي وهي تعلم أننا لا نعرفها فإن لم ننفعها فلن نضرها ، هكذا نحن البشر نفضل الغرباء على الأقل لن ينتظروا منا مصلحة، كانت عيناها تفتقدان فتيل الأمل قالت:" أنهض كل ليلة لأتنصت على مكالمات زوجي مع إحدى عشيقاته، و أردفت أنه يحدد معهن المواعيد ليصطحبهن لأغلى المطاعم والفنادق، بينما هي لا تأكل غير البصل والبطاطس" و عندما سألناها عن سبب عيشها معه لحد الآن ، قالت" أنها يتيمة وليس لها في الدنيا غير عمها الذي طردها من بيته وهي لوحدها فما بالك مع طفليها، و أكملت أنها تجبر على تكذيب أذنيها وعينيها لتصدق زوجها و تمثل دور الزوجة السعيدة", ليس الكل يحظى بحياة جميلة ، الكثير عانى حتى الرسل والأنبياء، دائما ما أتذكر قصة المخترع طوماس أديسون الذي اختارت أمه أن ترتدي منظار الكذب لتصدق أن ابنها أكثر أطفال الدنيا ذكاءا، إن الحقيقة تبدأ بوهم، من المؤكد أنه لا توجد كذبة بيضاء وكذبة سوداء ، لكنني مؤمنة بالأوهام التي تجعلنا أكثر سعادة، فإننا نعيش الحياة مرة واحدة لذا لا مانع من إضافة بعض التوابل ..
***

الوحدة / سعودي مروى من ولاية سطيف - الجزائر

ال هي أول دخول الى تلك الدوامة الواو حصة تعارف اما عن الحاء فهي حادة بداية التأقلم والدال دلالة الأمان بها أما عن التاء فهي مغلقة لا تستطيع الخروج منها.
الوحدة يدخلها الإنسان لهروبه من الواقع لهروبه من البشر في الأول تأتي صعبة بعض الشيء يشعر فيها الإنسان أنه ضعيف جدا اي رغم ضجيج الناس من حوله لكن ! لا احد مهتم له لا أحد يحبه ويأتيه الغيض في تلك المرحلة ينقسم الشخص إلى أربعة أشخاص الاول يبكي، يبكي لصعوبة التأقلم معها تأتيه أفكار غريبة كالانتحار مثلا لكن لا يستطيع فعلها لأنه في الحقيقة جبان هو يفكر فقط لا يطبق فهو يخاف من وخزة إبرة كيف يستطيع أن ينتحر لهذا لا يعقل هي مجرد أفكار لكي يطمئن فقط فالروح هي مخادعة تتلاعب بالمشاعر يمكن أنك لست وحيد فقط روحك تريد أن تقتلك اتعلم لماذا لأنك لا فائدة لك في هذه الحياة هههه لا انا امزح فقط بل لك فائدة انت رقم زائد في العالم نعود إلى موضوعنا اما الشخص الثاني يريد الموت والذهاب إلى الأبد لتخلص من هذا الألم لكن ! مجرد ما يأتيه شيء يحبه يختفي ذاك شعور ويصبح محبا للحياة لذا فكل هذا شيطان اخرس يريد التلاعب بمشاعرك يا غبي فالموت بيد الله لذا انهض .. هيا وجعل تلك الأفكار القذرة في الأرض حسنا ,, اما عن الشخص الثالث هو الشخص الذي يدعي بتحمل كل شيء ولا يبالي لكن هل تعلم ان كل هذا الادعاء كاذب ؟ أتعلم الإنسان لو حمل فوق وزنه لسقط أرضا .. فكيف له أن يتحمل ذاك الألم ها قلي كيف! لا للكذب نكون واقعيين بعض الشيء لا افتراضيين ويظن أن حياته مليئة بسواد أظن أن هذه ايضا خرافة فالعالم مليء بالألوان يا صديقي فقط كن ذكي في تفكيرك فكل هذه خرافات يستقبلها العقل الباطن لإيمانك بها أنت انتظر قليلا سأعطيك مثال السكر هل هو مر المذاق ! لا لماذا لا لأنك تذوقه وأنت تعلم أنه حلو لو كنت مرسخ فكرة السكر مر حتى ان تذوقته سيأتيك مر ,, آمل أن تصلك فكرتي لذا فالحياة هي جميلة في أصلها فقط البشر هم من جعلوا منها عجوز كريهة الرائحة لو فكرت من الجانب الإيجابي لما وصلت إلى الوحدة سأعطيك نصيحة ان شعرت بالوحدة لغياب البشر فأنت غبي نعم غبي هل البشر فقط هم المتواجدون على الأرض ! لا طبعا خذ قطة صديقة لك او كلب
فبعض الكلاب هم أوفى من البشر انا متأكد لو أعطيت سرك لكلب لن يخبر أحدا به عكس البشر لو شكيت همك لقطة لشعرت بك عكس البشر ايضا لذا الابتعاد عن البشر ليست وحدة بل راحة عقلية جسدية ومادية ايضا هههه .. فالوحدة ليست بغياب البشر وتبا لمن ظن ذلك .. حسنا سنعود إلى الشخص الرابع أتعلم من هو ! إنه انا لا تستغرب انا الشخص الرابع يريد أن يكتب ليخرج ما بداخله والآخر يبتسم لإخفاء الاربعة فدمتم سالمين لمن فهم المغزى وعظم الله اجر لمن لم يفهم بعد ..
***

   وفاة جنتي / وداد زكراوي من ولاية تيسمسيلت - الجزائر

كنت جالسة مع عائلتي يعم السرور بيننا و البهجة... كلنا نضحك نتناقش في بعض الامور و الاحاديث تدور بيننا...
بعد تلك الليلة التي نمنا فيها بكل راحة أضن انها اخر ضحكة لنا...
أشرقت الشمس طلع الصباح دخلت علينا اشعة الشمس لتوقظنا من النوم لنبدأ يومنا مثل كل الأيام نصبح على وجه أمي التي تبتسم لنا كل صباح لتزودنا بالفطور صباحا تهتم بكل صغيرة و كبيرة تخصنا
لكن هذا الصباح غير كل الايام الاخرى كان أبشع يوم في حياتي و حياة عائلتي عندما لم أجد أمي مثل كل صباح تبتسم لي...
ذهبت لأوقظها من النوم لكن لم تفق لم تتكلم معي لم تنظر إلي
أمي .. أمي انا أمامك تحدثي معي ماذا حدث لك لماذا انت مثل الحجرة لا تتحركين أمي ماذا جرى لك أجبينني يا أمي
أبي تعال... أمي لم تجبني ربما انت ستجيبك و تتحدث معك يبدو انها غاضبة مني يا أبي قل لها ان تستيقظ
رأيت أبي واقفا متسمرا على الارض لا يعرف ماذا يقول ينظر الي بدهشة و البريق في عينيه
يبدو انه يبكي لا اعرف لم اكن أراه جيدا انا اريد امي فقط
حاولت ان أوقظها كثيرا لكنها لم تجب...
حتى ارى بالناس يبكون و يسرعون لأمي فتسقط خالتي على أمي مهرولة بالبكاء و الصراخ
كان عقلي لم يستوعب بعد بأن أمي ذهبت راحت و تركتني لم أفهم ان أمي ماتت و تركتني انا و اخوتي و أبي لوحدنا كيف سأعيش بدونها كيف أنهض كل صباح ولا أجد أمي أمامي أخبروني كيف
ذهبت قليلا احضرت ماءا و رششت بعضا من القطرات على وجه أمي و أقول للناس الحاضرين هناك بأن أمي لم تمتم
لحظة فقط سترون بأن أمي لم ترحل بدوني و تتركني بعضا من الماء على وجهها وسوف تتحدث معنا فاذا بأبي يسحبني الى الوراء و يقوم بضمي الى صدره و يخبرني بهمسات في أذني
يا بنيتي كفى لا تتعبي جسد أمك أكثر فهي الان ليست هنا هذا جسدها .. أمك عند ربها خالقها ,, فانا لله و ان اليه راجعون العمر لك يا بنيتي ,,
لم اصدق ماذا قال لي أبي فعندها فهمت بأن أمي ذهبت حقا و تركتني خاب أملي كيف سأواجه الدنيا لوحدي يا أمي كيف سأعتني بأخوتي مثل ما تفعلين...
الان أخذوا أمي ليدفنوها تحت التراب لا.. لا يمكنني فقدت عقلي ,, اصبح منزلنا مثل الجحيم تغمره الظلمات لا أرى شيئا فيه سوى ذكريات أمي أينما أذهب ارى تحركاتها و ارى ابتسامتها و اسمع حديثها يبدو انني جننت من أجلك يا جنتي سأجن و افقد عقلي من أجلك يا وردتي يا حنين فؤادي تمنيت حينها ان تسقط علي الموت لأذهب عند جنتي أمي ,, تحملت من اجل اخوتي فقط لأستطيع الاعتناء بهم لان هذا وصية من أمي قبل موتها تركت لي رسالة مكتوب عليها
 " يا ابنتي لا تتركي أخوتك اعتني بهم مثل ما كنت انا اعتني بكم ، هم صغار لا يعرفون شيئا ,, انت قدوتهم في الحياة لا يملكون سواك انت و أباك "
***

وداعاً أيها اليأس / فاطمه عبد السلام محمد من العراق- بغداد

بين الحزن والفرح أسير درباً
أرسم الابتسامة على وجهي صباحاً
وأرى الأشواك متعلقةً بقدمي تعلقاً
بحثت عن حلمي ولم أجد سوى يأساً
ولكن خلف الاشجار يختبئ الأمل خوفاً
حشرات من اليأس تملئ الغابة كأنها وحشاً
جلست قليلا لأرتاح لكنني نمتُ سهواً
استيقظت بعدها لأجد في السماء قمراً ساطعاً
حملت مصباحي لأنير الدرب ليلا
ووجدت الأمل يبكي بكاءً وندماً
فقد حولوا حشرات اليأس بين أطرافه مكاناً
اللام كانت له قدماً والميم ذراعاً
والان اصبحت بعد الصراع ألماً
فحُولَت أطرافه أصبحت الميم له قدماً واللام ذراعاً
حزن حزناً شديداً وتهور وضعف ضعفاً
سألته ما يبكيك لماذا أطرافك ممزقةٌ أرضاً
قال لي حولوا اطرافي تحولاً غصباً
ضمدتُ جراحه ووضعت له بالتفاؤل تعقيماً
وقلت له أخبرني من ينافسك دوماً
قال إن حشرات اليأس تطاردني من الارض دوماً
لتأكلني وتحطمني يومياً سراً
وانا لا اريد الابتعاد عنكم يوماً
فانا أمل في أصعب الظروف موجوداً
ولكنني كيف سأعود وقد حولوني ألماً
قلت له لا تخف سأرجع اطرافك حالاً
استعنت بربي وأعدت أطرافه دوماً
أما حشرات اليأس قتلتها عندما اريتها قوتي بالله فرحاً
ففقدتْ وعيها وتركت الطريق عمراً
وضمني الامل بجماله ونشر عليَ ورداً
واخذ بيدي الى غرفة مملوءة كنزاً
هي أحلام لي و لا شخاص تراكمت عمراً
بسبب يأسنا وقنوطنا حزناً
ولكنني وجدت حلمي ينير السقف نوراً
وعزفتْ على قلبي عصافير التفاؤل عزفاً
وفرحتُ بأحلامي وزرعتُ الأمل زرعاً
حتى نبت في أرجاء كوني زهراً وحباً
***

الى شبحي/ خلفون ايمان من الجزائر

الكلمات تخونوني كيف وانت سلبت كل الأحرف من دفتري
حب لن تدركه السطور ولن تخلفه العصور
غرقت في بحر حبك وكيف لا
وانت الشمس ونجمة التي أضاءت طريقي
بين طيات ليل الساكن أغرق في قاع عشقك
وتراقص معا طيفك أنتعش برائحتك
احببت روحك دافئة انت شبحي تجالسني في وحدتي
وتسمع لكلماتي المنهارة ببسمة شراقة فتضمني اليك لأنسى كل سجن
احببت بقلب طفلة بريء و
اشتاق لدردشتك كطفلة تنتظر ابها لتكلمه عن يومها
حبك نار فقلبي
وعشقك هوس فعقلي
حبك يقودني لجنون فإنسي من اكون
أنت لي و أنا لك
ابعدتنا مسافات وقربتنا روح
حب روح لن يفترق
اسمع صوتك ينادني في كل صباح وتزورني في كل أحلامي
احببت طيفك لطوف معي انت عائلتي ثانية
 احبك
***

 آلم الفراق / حمادة بثينة من ولاية واد سوف - الجزائر

زارني طيف فإذ بي أرى نورا على محياه ، وظل يلوح لي من مكان بعيد فإذ بي أتفاجأ هذه الملامح وتلك الابتسامة لشخص أعرفه فانهالت علي الدموع وبدأت بالتأتأة أأليس هذا أخي
فانفجرت مدامعي ،عندما تيقنت أني كنت في مدينة الأحلام غارقة ،
فسلاما على من رحلوا تاركين خلفهم أثرا جميلا لا يمحى ،وذكرى يستحيل نسيانها ،يا حسرة على الأيام ..
ألا تتذكرين عزيزتي أو أنك تتناسين
إنها دار الفناء ولم نخلق عليها للبقاء
هجرني دون وداع رحل بصمت وترك لي ضجيجا بداخلي لا يهدأ ولن يهدأ فذاتي وما بداخلي ينكر ما حصل ، لم أكن أتوقع أن تكون النهاية هكذا ،كانت آخر كلماته لي عندما أعود سأشتري لك ساعة جميلة بمناسبة عيد ميلادك أختي عزيزتي ، ماذا حصل كانت آخر رؤيا له عندما وجدته جثة هامدة أمامي فأغمي عليا ما فائدة الساعة وأجمل أوقاتي انقضت واندثرت برحيلك عني .
فسلام والف سلام على من استقر في مرسى الروح واستوطن الفؤاد دون جواز سفر أو بطاقة هوية
كان يحكي أن الوطن أخت وهو لا يخان
لكن ماذا أقول أنا الآن بعد هذا الهجران
خاب ظني أنطفأ فتيل أملي وغاب سندي .
بروحي فجوة لن يملأها مكانه أحد لقد ضيعت مفتاح قلبي وأغلقته دون سابق إنذار
اللهم صبرا حتى ينتهي صبري فوالله لأحسه كضرب السيوف على صدري
وتسألونني :
ما بك يا فتاة ؟ هل تبكين ؟! لماذا لا تجيبين ؟
لقد فقدت نصفي كفاك مزاحا لست أراك بمجزأة ،آه فقدت قلبي ،مالي أرى قلبك يبث الحياة فيك ، أرجوك كفى أراك حية ترزقين ، أخي إنه أخي ضاع مني جراء نكبات الحياة ، للآسف رحل وتركني وأنا من بعده ظللت الطريق ،أصبحت كطائر جريح خائف يحوم في أرجاء السماء ،
لكن هل تذكرين أم أنك تتناسين الحياة قاسية ومخادعة كما تعلمين
سرقت مني ابتسامتي ، ترياق جراحي ، منديل دموعي ، أتألم آلما لشدته ضلوعي تريد أن تنطق بعدم احتمالها ، هذا ظلم وقسوة ، لكني مدركة أنه قرار رب العالمين وقدر كتب على الجبين
ماذا عساي أفعل وكله قليل ،
ارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين
اتمنى وكل اماني الحياة ما تساوي شيئا
أن يرزق أخي رضى الرحمان وجنة الرضوان وأختمها ب :آمين ..
 ***

/ لشراف عائشة من الجزائر أنحتُ حروف اسمك

تجتاحني أطيافك
فأخيط ثوبا لـ أغارقك
هلوسة شعائري تعلمك
ولـذة الوجود تثبتُ عشقك
مع بزوغ الفجر أُنـاشدك
أنحت حروف اسمك
أزاحم الصبح وأنفاسك
عوالم ومدائن تاهت تتبعك
أوتار انغامي مشتتة ترقبك
لا أترقب إيحاءات ترمز لـَك
كـ الرحيل
لـِ أقدار الغيب أرسلك
لم أعد أبحث كي أعانقك
شهود عيان أزاحوا المشنقة
والشوق العليل تبرأ منك
أَلُـوم أوردتي وأقتص نبضك
سـَترسل السماء بـ فيض سحبك
ويجيء لي مستبشرا وَحْيُك
رغبات غاضبة تتأبط لك
رعشة اللارجوعي تنتقم ل
سـ أصمد ومني سـ أسقطك
وتسكن أوطاني الطيور بدلا عنك
وجودك بات عَدَمًـا يزدريك
ومات الشك بين حقيقة اكتشفتك
***

 خراب أنا بفضلك / هانية درايدي من ولاية الجزائر العاصمة

و بعد تلك الحادثة سكنت مخيلتي لا استطيع اخراجك منها ولا تريد الخروج روح هوتك.. عيناي بكت شوقا لأجلك .. أخذتني لطريق مزدوجة نهايتها غير معروفة اتعرف! عندما وصلنا للمفترق و همست في أذني ربما لم اسمعك جيدا لكن و بكل حب قلت انك تكرهني ظننتك فعلت ذلك قصد إيذائي ..حقيقة انك استطعت أذهبت من دوني جنتي .. تمدد على جدار الاشتياق اتذكر تفاصيلك، ملامحك بأكملها أتمتم كلمات يتألم منها المارة
 يا شخص هواه قلبي و لم يعد_ يا لاشتياقي لسيدي الذي ابكاني ,, لم يرف جفن لي و انا على قيد الوجع اتألم لم اراه منذ يومين يا عالم ربما سأذهب لبيته دخلت في حديث مع نفسي لا حدود له سأحاول لوعودنا سأحاول لوجودي لأنه وجودي
لأنه أنا في عالم الحب لا البشر .. أرواحنا توحدت لكن محطة الخذلان كانت بعيدة عنا بميلين احسسنا بها لكثرت مشاحناتنا لكن دائما ما يعود و يناديني مدللتي و يقول احبك ,, و نترضى تذكرت كل مواقف عشته معه , رممت ذاتي القوية تلك التي أحبت ومشيت مسرعة ابحث عن طريق العودة حتى اني اختنق من شدة اختلاطي أنفاسي به هناك سمعت صوت يقول إن لله وانا اليه راجعون لكن انا لا اريد الرحيل اريد رؤيته و ما أن احسست بوخز الابرة حتى أنهض من كابوس عمري المخيف الذي اسميته هو نعم يا سادة لقد دخلت في غيبوبة مدتها اربعة اعوام و انا اصارعه في مخيلتي انا بخير الان إن كان يهمكم أمري ولا أظن ..أتعرفون ماذا لقد خذلني يوم فرحتي و ليلة عمري وبعد عثرات من خزعبلات الحب المقدم لي .. زُفت ليلتنا و أخيرًا حينها كان الكل يرقص على انغام الحب التي نسجنها... ضحكات تعالت في قاعة الحفلة لكن أين هو .. انضر الى الجمع هناك ولا اراه .. اريده الان .. لا جواب كان قبل ذلك و عند ارتدائي للفستان مسك خاتم الزواج و قال " أنتِ لي " وبعد إفاقتي تذكرت انه همس في أذني أنه يحبني لكنه سلمني للاشتياق ولم يعد ..
***

صدى أنثى / ساره بن عاشور من ولاية تلمسان - الجزائر

ككل انسان ستواجه بعض الصعوبات في حياتك ,,
و ككل بشر يجب أن نتصدى لنعيش , أو بالأحرى لنجعل أنفسنا لائقين بأقدار كتبها الله لنا ,,
ارضى و لا تكن سببا في تعطيل قدراتك المتبقية , فمهما قد يعطيك الأخرين من أمل , أنت وحدك القادر على الوقوف ,,
و أنت وحدك من سيقرر متابعة نزاله مع الحياة يا عزيزي ..
***


التحميل